السفور لغة هو الظهور أو الخروج، وهو عكس الاحتجاب..
أما التبرج فهو تعمّد إظهار المفاتن وإظهار الزينة.. وفي ذلك يقول القرآن:
وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
والسفور المسموح به في الشريعة الإسلامية يقتصر فقط على ظهور المرأة للضرورة بشروط معينة هي تغطية الجسم ما عدا الوجه والكفين وظاهر القدمين بدون إظهار للزينة كما تقدم.. أما محاولة إيجاد مخرج في تفسير الزينة الذي جاء به الأستاذ حسين أحمد أمين في كتابه الصادر عام 1992 فهي لن تفيد كثيرا.. مربط الفرس هو أن الشريعة تحرّم الاختلاط بين الرجال والنساء، وتحرم ظهور المرأة للرجال بغير ضرورة.. ولذا يصبح وجود المرأة في المدارس وأماكن العمل والبرلمانات والتمثيل في المسرح أو السينما أو التلفزيون كمذيعات أو مقدمات أو ممثلات ممنوع بحسب الشريعة الإسلامية..
السؤال هو: هل ما تقول به الشريعة الإسلامية هنا هو الكلمة الأخيرة للدين الإٍسلامي في هذا الموضوع الهام؟؟
إذا كان الأمر كذلك فإن على المسلمين تفريغ القنوات الفضائية من المذيعات ومنع المرأة من التمثيل والغناء..
أما مسألة الزي الذي يصفه الناس بـ "الحجاب" لتظهر به المرأة في العمل والقنوات الفضائية والمدارس فهو مجرد تحايل على ظهور المرأة واختلاطها بالرجال لغير ضرورة، والضرورة محددة في الشريعة، وهي ألا يكون لديها عائل يكسب عليها قوتها وقوت عيالها..
قبل أيام جاءت قصة المذيعة الفلسطينية التي ظهرت لابسة ما يسميه الناس بالحجاب في التلفزيون الدنماركي وقد أثارت قناة العربية الموضوع:
هذه المذيعة تمارس ما يمكن تسميته بالسفور، وهو الظهور، وظهورها ليس فقط في الواقع وإنما أمام كاميرا التلفزيون والتصوير.. وفوق ذلك هي تعمل مع رجال أجانب عنها، أي تختلط بالرجال، وهذا كله غير مسموح به في الشريعة الإسلامية..