الحملة أثارت غضب العديد من المفكرين والمثقفين إذ أنها فجرت قنابل من العيار الثقيل، فقد استهلت الحملة نشاطها بوضع قائمة أعداء الحجاب الإسلامي، والتي ضمت العديد من رموز الثقافة أمثال رئيس المجلس الأعلى للثقافة المصري جابر عصفور، وكذلك الكاتبة المصرية ورئيسة تحرير مجلة «حواء» إقبال بركة والمستشار محمد سعيد العشماوي و«الروائية والكاتبة نوال السعداوي» والمفكر الإسلامي جمال البنا.
قائمة خاصة
كما وضعت الحملة مجموعة من الصحف المصرية والغربية على هذه القائمة مثل صحيفة «النيوزويك الأميركية»، بالإضافة لمجموعة من الفنانات المصريات التي اعترتهن الحملة من أشد أعداء الحجاب ومنهن «يسرا ونادية الجندي والهام شاهين ونبيلة عبيد وليلى علوي وعادل إمام».
الحملة فجرت قنبلة أخرى، حينما أسقطت اسم وزير الثقافة المصري فاروق حسني من قائمة أعداء الحجاب بناء على تصريحاته التي قال فيها انه على استعداد لفداء الإسلام بروحه، وبالتالي لا يمكن إضافة شخص أو مؤسسة يعترف بفضل الإسلام، حسب ما أكد موقع حماسنا.
وعرض احد المواقع الذي دشن الحملة قائمة بأسماء أصدقاء الحجاب على رأسها وزير الداخلية الألماني فولفجانغ شوبيله، ورئيس الوزراء السويدي جوران بيرسون، والصحافية البريطانية المسلمة ايفون ريدلي، والصحافية المصرية نجوى طنطاوي، والكاتبة المصرية صافيناز كاظم، والممثلات حنان ترك ومنى عبدالغني وصابرين وسهير رمزي وسهير البابلي.
حملة أخرى
كما قام موقع حماسنا حملة أخرى أثارت غضب الكثيرين قادها أستاذ علم الاتصالات والإعلام بجامعة الكويت الدكتور خالد القحص عن العري وعدم قبول الحجاب كرد فعل على قيام الحكومة التونسية بمنع النساء من ارتداء الحجاب في الأماكن العامة في تونس، وإصدار منشور بمنع ارتداء مما وصفته السلطات باللباس الطائفي من قبل جميع الطالبات والمعلمات والموظفات في القطاع الحكومي، وقدم القحص الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والاجتهادات من قبل الأئمة التي توجب لبس الحجاب على المرأة المسلمة.
وتعجب القحص من الموقف الذي يمنع تحجب المرأة ويدعو لتحرر المرأة ونزع حشمتها والظهور في الفيديو كليب بكل ابتذال وامتهان لكرامتها باعتباره نوعا من التقدم والرقي واعطاء المرأة حقوقها.
وقد قدمت الحملة نداء من عدد كبير من علماء الأمة أبرزهم الشيخ يوسف القرضاوي والدكتور عمر عبدالكافي والداعية عمرو خالد إلى المرأة التونسية لحضها على التمسك بلباسها الشرعي رغم أنف السلطات.
وفي هذا الإطار، أكد المشرف على موقع «حماسنا» محمد السيد أن المنظمين للموقع طالبوا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بإرسال مليون قطعة حجاب إلى تونس وفرنسا من اجل مساندة المحجبات، لافتا إلى أن الموقع سيصدر بيانا بلغات عدة يحث فيه المسلمين على التوحد أمام الغرب والعالم وإبراز لغة الحوار والفهم مع الآخر لتوضيح أهمية الحجاب للمرأة المسلمة وضرورة إعداد خطاب وسطي معتدل يتحدث عن فريضة الحجاب، وأنه ليس مجرد رمز ديني بل فريضة ويجب احترامها من الجميع. ونبه إلى أن الموقع يعرض صفحة تعد الأولى من نوعها وهي تفتح الباب أمام الرافضين للحجاب لإبراز آرائهم حوله وتوضيح أسباب رفضهم له.
وأشار السيد إلى أن فكرة الحملة الالكترونية قابلة للتطوير لكي تصبح عملا ميدانيا تشارك فيه المحجبات حول العالم بمسيرات سلمية تندد بالحرب على الحجاب والمحجبات واستمرار التضييق على الحجاب في تونس وتصريحات بعض المتربصين بالمحجبات.
وأوضح السيد أن رئيس حزب النهضة (المحظور في تونس) راشد الغنوشي انتقد في تصريحات صحافية ما يحدث في تونس للمحجبات من قمع وتنكيل ومنع وتوقيف في الشارع قائلا: «إنها معركة ضد الحجاب من دون مراعاة لشعور النساء والفتيات رغم أن هذا لم يحدث في أي من بلاد الغرب الأخرى».
ونسب السيد أيضا للغنوشي قوله أن الحجاب لا يضر بالأمن القومي فلماذا يحدث هذا في تونس فقط؟
وعرض موقع آخر الآراء المختلفة بشأن الحجاب كأقوال نوال السعداوي والروائية ميرال الطحاوي والمفكر جمال البنا.
في المقابل، سخرت داعية حقوق المرأة الدكتورة نوال السعداوي من الدعوة لإرسال مليون حجاب إلى تونس وأبدت انزعاجها الشديد من هذه الحملة الالكترونية المؤسفة التي انطلقت تحت مسمى «اليوم العالمي للحجاب».
ووصفت الهيئة المنظمة لها بأنها «حركات سياسية مترابطة مع الاستعمار الرأسمالي العالمي، وارجعت نشاط هؤلاء الى السعي لتحقيق المكاسب الرأسمالية متخفية وراء التدين الظاهري».
وقالت بأسلوب ساخر: «بدلا من إعداد قائمة لأعداء الحجاب كان عليهم إعداد قائمة لأعداء الأمة من الاستعمار الأميركي والإسرائيلي».
وأضافت أنه ليس هناك أي مبرر لإرسال مليون حجاب إلى تونس داعية «إلى ترك الشعب التونسي يعيش قيمه وعاداته وسلوكياته بنفسه من دون تدخل من أحد».
أتانى هذا عبر ايميلى الخاص فاردت أن ينتفع منه الجميع