وحدى (مصطفى جمال) ...

لـــقـــد تــــوقـــــفــ القــــلــمـ

ومــــع ذلــــكـــ بــــقـــــي الآلـــــــمـ


عندما ينكسر صمود الامواج على الصخور

يصفع الخيال بكف الواقع


وتعلم حينها ان لكل شيء نهاية

ستدرك آنذاك أنك عابر سبيل مرسول لمسرحية الواقع

حينها نتجاوز أسوار الواقع ونصعد الى أبنية الخيال

ونريد ان نرى الدنيا بلونها الوردي

لنستنشق عبير الزهور دون أن تعكر لحظة النشوه بألم الذكريات

نـــــــريــــــد ان نـــتــــــحــــدى الــــواقــــــــع

ونؤمن بالحب والاخاء في عــالم لايؤمن به

ولــــــــــكـــــن

لمــــــا هـــــو عـــــالمنــــــا مقــــــلــــــوب؟؟

نبحث عن البسمة وقد تاهت بالانانية والتمرد على الذات

ولمـــــا لا يكون لسعـــــــادتنــــا أســاســـــا متينــــا

يقـــــــــاوم أعـــــــاصيــــــر الأحــــــزان

لما في عالمنا المسلوب الشمس ترفض الافول

والليل يحجب وضوح القمر ؟

متى يرحل ظـــــلام الأقـــــدار لنعود مرة أخرى نضحك ونفرح

لقد زادت قســــــــاوة هذا الزمان وطــالت ليــــال الاحزان

عــــــــــــالمنـــــــــــــا

لحظـــــــة صــــمــــت لـحظــــــة حــــــــداد

نقـــفـــ فيـــهـــا حــــزنـــــا علــــى جثـثـ قـلـــــــوبنـــــا

وسنعرف معا لحن العذاب على نغمات الوتر

حتى ينقضي العمر من عذاب القدر

ألـــــــــــمــــ

شــــقــــــــــــاء

عـــنــــــــــــاء


عاصفة هموم تتكرر ولن تنتهي


طــــــالت بنــــا رحلة الســـــفر وتهنــا في مطارات الحزن

ذاب الهـــــــدوء بقلـــب الســـــكـــــون

ورأيت بنظراته الذهول والدمع اتعبه الهطول

لمـــــــــــاذا يـــــــا عــــــالمنـــــــا

عنـــــدمـــــا نعــــــجــــــز عن التفكـــــيـر ننــــــســـى

وعنــــــدمــــا نــــــحـــبــ نـــقــســــــى

وعنـــــــدمــــا نــــكــــــرهـ نـــجـــــامـل

ولماذا الضحك وقته قصير وللهم الحصة الاكبر

ولماذا سيظل الفرح مبتور من عالمنــــــــاوغارق في الصقيع

الى متى نقتل أحلامنـــا بالتعثر والسقوط واليأس في كبرياء الصمت المجهول

لماذا لم يعد على هذه الارض من يفهم ماذا نقول

لماذا لاينقطع الخيط الدموي وتشرق الشمس

لمــــــاذا نتــــــــوه مـــــع لغــــــــة الحـــيــــره

ادميت مقلتي وتقطعت شرايين قلبي عليك أيها العـــــــالـم

ومـــــــــــاذا نـنـــتـظـــــر

وهــــل يبقــــى مــن العمـــــر بقـــــــدر مــافـــــات !

وهـــــل لحـــــــالنـــــا جـــــواب ؟

هكذا الحياة...
حتى وأنا بينهم ...بينكم كنت وحيد
حتى وأنا أكلمكم... لم أكن غير صدى صوتي أسمع
عندما كنت أنظر أليكم ...لم تكن غير عيني تلمع
عندما كنت أقدم الطعام لكم ...لم تكن غير بطني تشبع
عندما حاولت خداعكم ...لم أكن غير نفسي أخدع
عندما جربنا الحزن... لم تكن غير مقلتي تدمع

في كل شيء ...كنت أنسان وحيد
وحدي...
رسمت على الزمان...مراسم الوحدة
نقشت على الأيام ...علامات الغربة

ربحت ....خسرت
ذهبت ... أتيت
فلم تعلم أيامي ....سوى وحدتي
ولم تعشق كلماتي ....سوى دمعتي
ولم يبقى ... في حياتي شيء ثمين
لم يبقى ....سوى وحدة ... وقلب حزين

لأنني وحدي ...
تعلمت أن أبقى ...صامتاً
تعلمت أن أتدبر الأشياء ...ساكتاً
تعلمت أن صوتي ...لن يسمعه سواي
وأن كلامي ...لن يضر أو ينفع سواي

ولأنني وحدي...
لم أعبأ يوماً بما يحدث حولي
لم أحشى أحداً ....سوى ربي
لم أقف مكتوف اليدين...
قتلت الصمت..مع أنني أحياه
هزمت الموت...مع أنني لا أباه
تركت القلب ....مع أن الحب ..أتمناه
وبقيت رغم كل ذلك ...وحدي

استنشق الهواء ... وحدي
انتظر الضياء ..بعد الليل ..وحدي
أحلم بيوم تعود السماء ...وحدي
انتظر أجل محتوم ... وحدي
أسبح في الفضاء ...وحدي

ولأنني وحدي...
تركت كل الأشياء ... وأتتيت لذاتي
زهدت كل الأجواء ...حتى عاداتي
قتلت كل الآمال ...
قطعت كل الأوراق...عدا كلماتي
ولم يبقى شيء ...يذكرني ...سوى أنني وحدي

ولم أعد أحب أن يتغير هذا الشعور
وحدي ... تعلمت كيف الكون يدور
وحدي... لم أعد أهتم...حزين أنا ...أم مسرور
وحدي ...لم تعد أشياء تثور
لم تعد براكيني...
لم تعد أحاسيسي
لم أعد سوى وحدي...

هل سمعتم عن وحدة كتلك التي أحياها...؟
وحدة في كل شيء
وحيد أنا في أفكاري ...وتصوراتي
وحيد أنا في أيامي ...وتخيلاتي
وحيد أنا في حبي... وتوقعاتي
آراني غريب...
هناك من يفهمني...أو يعذرني
هناك من قد يراني...شخص آخر
وقد يوجد من يراني ..مجنون
بين طموحاتي ..واحلامي ...مسجون
وأنا أرى أني ...وحدي

وحدي سكنت قلبي أنا
لم أعد سواي هنا
قد أكون أنانياً...
او أكون أنطوائياً
أظنني ...غبياً
من ذلك يرضى الوحدة ..أسلوب حياة...؟
من ذلك يرى الموت ...ولا يأباه...؟

وحدتي ..جعلتني لا أحب الفرح ...ولا أحياه
أو قد أحياه...
لكنني لا أشعر به...
لأنني وحدي... لم تعد تقرف معي فرحة وأه

لم أعد أعلم ...هل أنا حي ...
ام أنا في عداد الأموات ....؟
لم أعد اسمع أصوات...
لم يعد حولي ...غير الشتات
لم يبقى لي..سوى أنين الأبيات

وشيء مما مضى...
وحدي آراه ...أسمعه ...أرجوه لي
وحدي أرتقبه....في صمت ...يقتلني
وحدي أصبر عليه...في دمع ...يشغلني
مازلت وحدي رغم...مرارة الأنتظار
مازلت وحدي رغم ...شعوري بالحصار
أظنها لحظات الأحتضار..
وبقيت وحدي..

هناك من يفهمني...أو يعذرني
هناك من قد يراني...شخص آخر
وقد يوجد من يراني ..مجنون
بين طموحاتي ..واحلامي ...مسجون
وأنا أرى أني ...وحدي

وحدي سكنت قلبي أنا
لم أعد سواي هنا
قد أكون أنانياً...
او أكون أنطوائياً
أظنني ...غبياً
من ذلك يرضى الوحدة ..أسلوب حياة...؟
من ذلك يرى الموت ...ولا يأباه...؟
جميله جدا هكذا الحياة
تسلم يادرش

جميله اوى تسلم ايدك يامصطفى